السودان وإسرائيل تتفقان على بدء علاقات تجارية واقتصادية
اتفقت السودان وإسرائيل على الشروع في إقامة علاقات اقتصادية وتجارية مع التركيز مبدئيا على قطاع الزراعة.
وذكر بيان أمريكي سوداني إسرائيلي مشترك، اليوم الجمعة، أن الرئيس دونالد ترامب، تحدث بشكل مشترك مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لبحث "تقدم السودان التاريخي تجاه الديمقراطية ودفع السلام في المنطقة".
وأكد البيان اتفاق الخرطوم واسرائيل على عقد لقاء رسمي قريبا للتفاوض على اتفاقات للتعاون بشأن الزراعة والطيران والهجرة، مشيرا إلى أن واشنطن "ستتخذ خطوات لاستعادة حصانة السودان السيادية والعمل مع شركاء دوليين لتخفيف أعباء ديونه".
ونقل البيان عن ترامب تاكيده أن السودان عازم على إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل مما يجعلها ثالث دولة عربية تفعل ذلك في الفترة التي تسبق يوم الانتخابات الرئاسية الامريكية.
كما توقع ترامب انضمام دول كثيرة لمسار السلام خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.
وفي وقت سابق قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إن من مصلحة بلاده إقامة علاقات مع إسرائيل.
وشدد دقلو في لقاء مع قناة سودانية على ضرورة أن ينظر السودانيون إلى مصلحة بلادهم، مشيرا في هذا الصدد إلى أن "معظم بلدان العالم تستفيد من التطور الإسرائيلي في العديد من المجالات".
وورثت الحكومة الانتقالية في السودان تركة اجتماعية واقتصادية ثقيلة بعد عقود من حكم نظام الرئيس المعزول عمر البشير. ويبلغ حجم دين البلاد الخارجي نحو 58 مليار دولار وفق آخر إحصاء رسمي، بينما يتراوح أصل الدين من 17 إلى 18 مليار دولار فقط والمتبقى فوائد وجزاءات أصبحت تساوى أكثر من ضعف المبلغ الأصلي نفسه، حيث بدأ تراكم ديون السودان الخارجية منذ عام 1958. ووفقا للبنك الدولي في تقرير إحصائيات الديون الدولية للعام 2018، فإن نسبة المتأخرات تبلغ 85 بالمائة من هذه الديون، وتضم قائمة دائني السودان مؤسسات متعددة الأطراف بنسبة 15 بالمائة، ونادي باريس بنسبة 37 بالمائة، و 36 بالمائة لأطراف أخرى، بجانب 14 بالمائة للقطاع الخاص.